- tv
- 3:02 م
- قصص و عبر ، موسوعة المسلم
- لاتوجد تعليقات
الحمد لله الّذي جعل في تعاقب الليل والنَّهار عبرةً لأولي الأبصار أحمده وأشكره على نِعمه الإسلام ، وأصلِّي وأسلِّم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين
أعجبتني قصة الفلاح مع صديقه لما في هذه القصة من مكارم الأخلاق الذي علمنا إياها رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة ،
وما إن عاد إلي منزله ،
وهدأت أعصابه ، بدأ يفكر باتزان : " كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟!
أقوم وأعتذر لصديقي"
بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد قال له :
"أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني ، اغفر لي!" ،
و تقبل الصديق اعتذاره ، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة ،
كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ، و لم يسترح قلبه لما فعله
فالتقي بشيخ القرية واعترف بما ارتكب ، قائلا له :
"أريد يا شيخى أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
قال له الشيخ :
"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر علي كل بيوت القرية ،
وضع ريشة أمام كل منزل
وضع ريشة أمام كل منزل".
في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلي شيخه متهللا ، فقد أطاع!
قال له الشيخ :
"إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ،
ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الشيخ :
" كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك ، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك "
اذن عليك ان تجمع ريش الطيور .... او تمسك لسانك
تذكروا قول الله تعالى : "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ،
و قول نبيكم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده "
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق